البحث عن السعادة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تابع لصحبة الحسنة والسيئة

اذهب الى الأسفل

تابع لصحبة الحسنة والسيئة Empty تابع لصحبة الحسنة والسيئة

مُساهمة  sousou.banouta السبت ديسمبر 20, 2008 2:30 am

السلام عليكم
تابع

أن الانسان كائن حي واجتمااعي يسعى لانشاء علاقات اجتماعية من خلال الاحتكاك مع بني جنسه ونوعه ، لتحقيق توازن متكامل للدوافع العضوية التي ترويها .

لكن لما كان هذه الدوافع تحتاج الى الارتواء بشكل صحيح حتى تحقق المصلحة الكاملة التي لاتتناقض مع المنهج القويم الذي رسمه الشارع ،أمر الله تعالى الفرد المسلم باتخاذ الصحبة الخيرة التي تحقق له هذا الهدف دون الاخلال بتلك الطريق .

ثم ان الصحبة في يومنا الراهن من أخطر المواضيع التي ينبغي للمرء المسلم ان يكون حذرا منها ويكون على علم وبصيرة ممن يخالل من جميع جوانبه ( سلوكه اليومي، علاقاته مع الله سبحانه وتعالى، علاقاته مع الناس جميعا) حتى يتبصر خليله . فكم من امرئ ذهب ضحية صحبته لاناس سلمهم صداقته ومشاعره فسلكوا به طريقا معوجة ، ويصورونها له بالطريق المثلى .

وكم من امرئ فقد احلامه وخاصم أهله وكفر بربه ( والعياذ بالله) بسبب الاصدقاء ، وكم من امرئ فتح عينيه على هذه الحياة وتمنى أن يكون مثل أولئك العظماء الذي سمع ويسمع عنهم في كل عصر فصادف أصدقاء سوء فقضوا على جميع أحلامه من خلال الزخرفة الشيطانية التي يلقون بها غشاوة على عينيه, وكم ؟ وكم؟ وكم؟!!!

فلما كان هذا حال الصحبة قد تؤدي بالمرء الى الطريق القويم ، وقد تؤدي به الى طريق معوج عقيم ، حذر الشارع من الصحبة الشيئة لما لها من آثار سلبية على حياة الفرد والمجتمع معا . فها هو الرسول صلى الله عليه وسلم ينبهنا الى هذا الخطر الجسيم فضرب لنا مثلا لصحبتين احداهما ما ينبغي ان يتخذه المرءسننا واخراهما ما ينبغي أن ينفر منه ويبتعد فيقول عليه الصلاة والسلام (( انما مثل الجليس الصالح والجليس السوء جكامل المسك ونافخ الكير ، فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحا طيبة . ونافخ الكير أما ان يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحا خبيثة))

فالمسلم بنيغي أن يتخذ الصحبة الصالحة التي تذكره بالله اذا نسي وتعينه على الله اذا ذكر . وهذه هي القمة والمثل الاعلى في الصداقة والحب ففي الحديث الذي أخرجه الشيخان في السبع الذي يظلهم الله يوم لاظل الا ظله Sad( رجلان تحابا في الله ،اجتمعا عليه وافترقا عليه))

وعن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الايمان : أن يكون الله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لايحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود إلى الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار )) أخرجه البخاري ومسلم

وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال Sad( إن الله يقول يوم القيامة أين المتحابون في ؟ فوعزتي وجلاي اليوم أظلهم يوم لاظل الا ظله )) اخرجه الطبراني

وها أنت أيها القارئ الكريم أذا أمعنت النظر في هذه النصوص تجد ان الشارع يرغب بشدة في الصحبة الصالحة التي تكون غايتها الوصول الى مرضات الله عز وجل . وان الحب في الله يثيب الله عليه بأكبر المثوبات وهذا تتلمسه بكل بساطة ووضوح قي قوله عليه الصلاة والسلام عن الله سبحانه وتعالى (( أظلهم يوم لاظل الا ظله)) .

وقد جاء في القرءان الكريم تحذيرا وترغيبا في اتخاذ الصحبة الصالحة واجتناب الصحبة السيئة قوله تعالى )) : الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين))

ومع هذا كله فالصحبة الصالحة والرفقة الخيرة تندر في مجتمعاتنا اليوم حيث الحياة المادية المقيتة كشفت عن أنيابها تنهش تلك القيم والاخلاق التي تجعل المسلم رزينا ومستقيما وتجعله لايحب المرء الا لله ولا يكرهه الا لله فجعلت هذه الحياة المادية هذا المفهوم بالعكس . حيث اصبح صاحب المال معززا معضودا وإن كان ينتهك حرمات الله آناء الليل وأطراف النهار. وجعلت الصحبة مقتصرة في المصلحة المحضة التي تهدم القيم والاخلاق الانسانية بله الاسلامية .

وخلاصة القول ايها المسلم وأيتها المسلمة أن نعض بالنواجذ على ذالك المنهج الذي رسمه لنا الشارع ونثبت عليه ولانحيد مهما كلف الامر .

فرفاق السوء وما أكثرهم سبب الكثير من المشاكل التي يتخبط فيها المتمع الاسلامي اليوم ، ولتجاوز هذا المنعرج ينبغي ان نتمسك بتلك المبادئ وندعو اليها من تمتنا وتربطنا بهم صلة وقرابة .

احببت هدا الموضوع لمنتدايا ارجوا التعليق queen

sousou.banouta
Admin

المساهمات : 2
تاريخ التسجيل : 19/12/2008

http://sousou.lifeme.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى